الجمعية المغربية لحقوق المشاهد : برامج رمضان، اجترار ورداءة ومراكمة للبشاعة التلفزيونية


الجمعية المغربية لحقوق المشاهد : برامج رمضان، اجترار ورداءة ومراكمة للبشاعة التلفزيونية


انتقدت  الجمعية المغربية لحقوق المشاهد   شبكة برامج  رمضان هذا العام بقوة، واصفة إياها بأنها جاءت مطبوعة بالاجترار  والعبث، وتتسم  بتكريس  لنفس المهازل، وفرز لنفس الرداءة والعبث بنفس العناوين والأسماء.
جاء ذلك خلال ندوة صحافية عقدتها  الجمعية  زوال أمس الخميس ، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في الرباط، لتقييم تجربة دفاتر التحملات بالقطاع السمعي البصري العمومي في ضوء الإنتاجات التلفزيونية المعروضة على القنوات العمومية  بمناسبة شهر الصيام.
وتساءلت الجمعية عن إعداد  الافتحاص  الذي وعد به مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، خلال جواب له تحت قبة البرلمان لقياس نسبة الرضى لدى المشاهدين، مشيرة إلى  أنه  كان من المقرر أن تدعم الوزارة إنشاء المرصد الوطني لحقوق المشاهد  من أجل  القيام باستطلاع الرأي حول البرامج، لكنها تراجعت عن  التزاماتها.
مقابل ذلك، قامت الجمعية  بعملية قياس نسبة الرضى خلال رمضان السنة الماضية، وكذلك هذه السنة بالاعتماد فقط على موارد أعضائها، وكانت النتيجة  أن ما يناهز الثمانين في المائة من المشاهدين المغاربة غير راضين على ما يقدمه لهم إعلامهم العمومي.
 واشارت الجمعية إلى  تجدد الحديث حول ما وصفته ب” توزيع وإسناد صفقات الانتاج والبرامج الرمضانية إلى الوجوه والجهات نفسها، التي اعتادت إنتاج الرداءة في مواصلة لسياسة التلاعب والاحتيال على دفاتر التحملات، والتي على الرغم من مرور أربع سنوات، على اعتمادها لانتقاء مشاريع البرامج والإنتاج، أبانت عن فشلها في الحد من التسيب المستشري في قطاع حيوي، وعبرت عن عجز التدبير الحكومي الحالي، في التعامل مع هذا الملف”.
وقالت إنها سجلت  من خلال بياناتها، عبر  استطلاعاتها الخاصة ودراساتها الميدانية أن قيمة المنتوج المقدم، لا تزداد إلا ترديا ورداءة، وترتفع بمقابل ذلك، نسب عزوف المغاربة عن إعلامهم العمومي. الأمر الذي يعد تهجيرا يمكن وصفه بالمقصود، وعزلا للمشاهد عن الانخراط في قضايا وهموم وطنه، وضربا لهويته، وطمسا لآماله وتطلعاته.
واعتبرت الجمعية  أن رمضان 2016 هو نفسه رمضان 2015 وهو أيضا رمضان 2014 وقبله أيضا، “لا جديد سوى مراكمة البشاعة التلفزيونية،” على حد تعبيرها، مضيفة أن الاجترار الذي تعيشه القنوات  مصيره واحد، هو الهبوط الحاد في الجودة وتحقيق نسب مشاهدة عالية لأحوال الطقس، حتى مباريات كرة القدم ما عادت قادرة على منافسة الفضائيات الأخرى التي تحترم مشاهديها وتتنافس في إرضائهم.
ولم يفت الجمعية جريا على عادتها،  كل مرة ، أن تطرح العديد من الأسئلة، وهي : “إلى متى يستمر نزيف الجودة والقضاء نهائيا على كل بشائر الامل في تلفزيون مغربي يحترم مشاهده ويتنافس من اجله في تحقيق الأحسن والأجود؟ وهل بعد أربع سنوات من دفاتر التحملات، لماذا لم يتم تحقيق المبتغى، ولا نحن بتلفزة تجارية محضة ولا نحن بخدمة عمومية و لا نحن في منزلة بين المنزلتين؟” وفق وصفها.
والخلاصة الأساسية التي خلصت إليها الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، “تتمثل ـ من جهة ـ في مواصلة استغفال المشاهد المغربي وعدم احترامه من طرف القنوات العمومية، ومن جهة ثانية في فشل الوزارة الوصية على القطاع في تدبير ملف لا يمكن أن نغفل أهميته في عصر الصورة والتواصل الرقمي.”
 المصدر: مشاهد24

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا